لا لـَـمْ أَصـُغْ شـِـعـْـري لـِـنـَـيـلِ تـَـعاطُفٍ لـكـِـنــَّـهُ قـَـولـي لـِـرَثـْيِ حـيـاتي
أنـْـتِ الـسـَّـعـادَةُ والـحـيـاةُ وروحــُـهــــا حـَـقٌّ عـَـلـَـيَّ المـَوتُ في فُرقاكي
بــِــتُّ الـمـُـشـَـرَّدَ والـبـُـيـُـوتُ كـَـثـيـْـرةٌ بــِـتُّ الـوحـيـدَ ووافـِـرٌ أصحابي
بـــِــتُّ الـمـُـيــَـتــَّـمَ لا تــَـيـَـتــُّـمَ والــــِـدٍ بــِــتُّ الـقــَـتـيـلَ وقـَاتِلي عيناكي
وددْتُ لـَـو تـَـبـْـقـي كـَـمــا أحـْـبـَـبـْـتـُكي ثـِـقـَـةٌ وحـُـبٌّ مـِـلـْـؤها شـَـفتاكي
لــــكـِـنــَّـهـــا الـدُّنـيـا تـغـرُّ بـِـأهـــْـلـِـهـا إنـِّـي لأجـْـهـَـلُ ما الَّذي أغراكي
أهـِـيَ البـَـشـاشـَـةُ فـي وُجـُوهٍ رُقـْـتـِـهــا أمْ كـــان حُبـَّـاً أمْ حـَـنـانـاً خـافي
إنْ كـان مـِـنْ حـُـبٍّ فـَـلـَـسـْـت بـِـمُوقِفٍ خـَـفـْـقـَـاً لِقـَلـْبٍ مــا أحَبَّ سِواكي
إنْ كـانَ شـَـيءٌ قــــَـــدْ أراحَ فـُـؤادَكـِـي إنـِّـي أُبـارِكُ حـاظـِـيـَـاً بـِـلـِـقاكي
لـكـِـنـَّـنـي أَسـِـفٌ فـَـلـَـسـْـتُ بـِـقــــــادِرٍ أنـِّـي رَتـِـيـْـبٌ فـي حـَـياتـِكِ ثاني
لـو كـُـنـْـتُ حـاظٍ بـِـالـصـَّـدارَةِ كـُـلـِّـهـا مـا كـُـنـْـتِ خارِجـةً لـِرُؤيـَةِ ثاني
أو كـــــــانَ إثـْـبـاتـَـاً بـِـأنـِّـيَ حـُـبـُّـكـِـي أنْ كـُـنـْـتِ قـاطـِعـَةً عـلاقـَةَ ثاني
لـكـِـنــَّـهُ كــــانَ اعـْـتـِـرافـاً صــــارِخـاً أنَّ الـصـَّـداقـَـةَ واجـِـبٌ لـِـلـثـَّاني
فـَـلـْـتـُـكـْـمـِـلي هـذي الصـَّـداقةَ ولأكـُنْ مـَـيـْـتٌ بـِـدُنـْـياكـي فـَلَسْتُ أناني
لـَـمْ أنـْـهـَـزِمْ يـَـوماً وكـُـنـْـتُ مـُـجـالـِـداً شـَرِسَ الرِّجـال هـَزَمْتـُهُمْ بِثَواني
لـكـِـنَّ عـَـيـْنـَـيكِ اللـتـَـــــانِ أسـَـرْنـَـنـِي كـُـنَّ اللـتـَـان صـَرَعـْنـَني بِثَواني
فـَـتـُـرِكـْـتُ مـَهـْـزوماً ذَلـِـيـلاً صاغـِـراً الـمـَـوتُ إسـْـمي ضـَائِعٌ عـُنواني
تـُـحـَـرِّقـُـني نـِـيـْـرانُ هـَـجـْـرِكِ كـُـلـَّما وَلـَـجَ المـَساء فـَلا يـَجـِيءُ منامي
حـَـطـَّـمـْـتِ مِنْ قـَلـْـبي أسـاسَ وجـُودهِ وجـَـعـَـلـْـتـِني جـَسداً بلا إحساسِ
وجـَـعـَـلـْـتِ مـِـنـِّيَ آلــَـةً لا كــَـائـنـــــاً بـَـشـَـراً أعـيـشُ كـَـسائرِ الأحياءِ
أصبـَـحـْـتُ فـي كـَنـَفِ الحياةِ كَمـُهـْمَلٍ والـحـَـقُّ أنـِّـي مـَـيـِّـتُ الأحـْـيـاءِ
هـَـلْ مـِـنْ ظـُـنـُونٍ أنـَّـنـي سـَأُحـِـبـُّـهـا هـذي الحيـاة كـَما الزَّمانِ الدَّاني
كـَـلَّا فـَـلـَـسـْـتُ بـِمـُؤمـِنٍ لـِجـُـحـُودِها مـا عـادَ فـِيَّ مـَـعـالـِـمُ الإنـْـسـانِ
ما عـُـدْتُ آبـَـهُ فـي الحياةِ لـِـمـُـتـْـعـَـةٍ ما عـُـدْت آبـَهُ أنْ أعـِـيشَ حياتي
كـُـنـْـتِ الـَّـتي أحـْـيى لأجـْلـِـكِ طائعاً كـُـنـْـتِ المـَلاكَ وحـارِساً إيـَّاكي
الآن أهـْـجـُرُ ما اسـْتـَـكـان بـِـداخـِـلي الآن أهـْـجـُـرُ غايـَـتـِي وحـَـياتي
فـَـضـَّـلـْتـِـني يوماً كـَما فـَضـَّـلــْتـُكي وجـَـعـَلـْتـِني أمـَلاً أعيشُ حيـاتي
لـكـِـنـَّـها الأقـْـدارُ دَومـاً حــارِمــــي فـَـبـِـكـُـلِّ دَهـْـرٍ مـَوسـِمٌ يَـلـْقاكي
لـولا الـَّـذي خـَـلـَـقَ الأنـامَ مـُـحــَرِّمٌ قَتـْلَ النُّفوسِ وددْتُ سَلْبَ حياتي
فـَـلـَـو أنـِّـي خـُـلـِـقـْـتُ بـِغـَيـْر دِيـْـنٍ لـَـكـُـنـْـتُ قـَتـَلـْتـُني دونَ انتظارِ
ولــكـِـنَّ الـحـَـيـَـاةَ عــَـلـَــيَّ عـَـهـْـدٌ لـِـرَبِّ العـَرشِ هذا باخـْـتـِـصارِ
لا شيءَ يـَقـْتـُلُ مـِثـْلَ جـُرحِ مـَحبـَّةٍ أعـْطـَيـْتـَها عـُمـْراً فـَبـِتَّ أنـاني
ألا يـَـكـْـفيكِ ما قـَدْ صـُغـْتُ شـِعـْراً يـُعـَبـِّـرُ عـَنْ مـَحـَـبـَّـتِهِ فـُـؤادي
مازِلتُ أرجو أنْ تـَظـَلـِّـي مـُهـْجَتي في كـُلِّ ما في القلبِ مِنْ خَفَقانِ
لكـِـنـَّـني صـَعـْبٌ عـَـلـَـيَّ وقـاسـِـيٌ أغدو مُثـَنـَّىً في فـَـسيحِ سَماكي
أَحـْـبـَبـْـتُ أنْ أبـْـقى كما علـَّـمـْتـِني حـُـرَّاً طـَلـِيقاً مالـِـكاً لـِـهـَـواكي
أَخـْشى عـَـلَيكِ الكـَـون كُلَّ شُرورهِ حتـَّـى خـِيارَ النَّاسِ أنْ تَهواكي
لكـِـنـَّـني عـَـجـِـزٌ لأنْ أحـْـظى بـِـكِ كـَـبـَـقـِـيـَّةِ العُـشَّاقِ في دُنيـاكي
فـَـالأمـْر أمرُكِ إنْ رغـِبْتِ بِرُؤيَتي والأمر أمرك إن أردت فراقي
إنْ تـَطـْلـُبي مِـنِّي حـَـيـاتيَ نـِـلـْتـِها ورَخـِـيـصـَةً أَوهـَـبـْـتـُها إياكي
فـَـلـْـتـَـعـْـذِري مِنـِّي طَويلَ مَقالَتي لـكـِـنـَّـهُ قـَـوْلي لـِـرَثـْيِ حيـاتي
سـِـنينـاً خـَـمسةً عـانـَـيـْـتُ بـُعداً وهـَـجـْـراً مُجحفاً أجفى فؤادي
فـَـصـِـرتُ كـَجـِيفـَةٍ تشتاقُ قَبراً يـُواري سوءهـا عَنْ كـُلِّ رائي
بـَـرِئـْتُ مـِنَ الحياةِ ولستُ أَدري أَفـِـي هـذي الحـَـيــــاةِ يـَطول صمتي
حيــــاةٌ تزدريني كُلَّ يـــــــــــومٍ وتـُـضعـِـفُ كاهـِـلي وتحُطُّ قَـــــدْري
بـَـدَوتِ لـِيَ الحياةَ بـِكـُلِّ مَعْنــــىً وكـُـنـْـتِ بـَـشائـِري وسَــدادَ رَأيِــــي
كـُرُوبـَاً قـَد أصابَ الحـالَ حتـَّــى رَجـَـوْتُ زَوَالـَـهــــا مـِـن كـُلِّ أرضِ
مـَـواطـِنُ جـَمـَّةٌ أَضْحـَيـْتُ فيهـــا ضـَـعـِـيفـَـــاً بائـِسَــــاً أَشتاقُ نَومِـــي
وَأُخرى قـَد رَجـَوْتُ العـَـيشَ فيها وَأَنْ يـَـقـِـفَ الزَّمانُ وَلـَـيـْسَ يَمْضِـي
تـَـرَيـَّـثْ في المواقِفِ أَنْتَ نِصْفِي فـَـخـَافِقُ صَدْرِكِيْ نـَـبـْـضٌ بِصَدْرِي
ما بال مـَـن أسـَـرتْ سـِنينا خافقي مـَـن كـُـنـتُ حيـَّـا إذْ تـَـكونُ بـِجانبي
ما بالـُـها عـَـنـِّي أشـاحتْ وجـْـهها صـارت حـَـيـاتـي ظـُلـْمةً لا تـَنجلي
صرتُ الحقودَ على الحياةِ وظُلمِها بل صِرتُ أكرهُ أنْ أطالـِع صورتي
لـَـنْ يـُـثـْـنِني صَدٌّ عَنِ الخُلُقِ الَّذي عـُـوِّدْتـِـهِ مـِـنـِّـي بـِـكـُلِّ زمـانِ
سأبعثُ مع نَسيمِ الرِّيحِ شِــــعري لِيروي قِصَّتي وجُنونَ حــــالي
فَقَيسٌ لم يَعِش مَأســـــــــــاةَ قلبي ولا العَبسِيُّ حالُهُ مِثلُ حـــــالي
مِن أين جاءَتكِ القساوةُ كلُّهـــــــا مِن بَعدِ ما كُنْتِ الملاكَ الحاني
لا تَحْسَبي قَوْلِي انتِقادَاً جارِحــــاً بَل لَوعةَ الأَشواقِ والحِرمـــانِ
لا يَجرَحُ القلبَ الَّذي في أضلُعي إلَّا فِراقَكِ أنتِ يا مولاتــــــــي
فـَـلـَـقـَـد جمعتُ مُطَوَّلاً في داخلي ضـِـدَّان ما اجـْـتـَمعا بأيِّ زمانِ
حـُـبٌّ وكـُـرهٌ مزَّقا كـَـيـْـنـونَتـــي يالـَـيتني ميْتٌ ولـَـستُ أُعـــاني
الـيـَـومَ أعـتـَـزِلُ المـَـحـبـَّةَ بعدما ذلَّاً جـَـرَعـْـتُ وحـُـطِّمَت آمـالي
فـَـلـَـقـَـد ظـَـننتُ بأنَّني في حبِّكِي مـَـلـِـكٌ تربَّعَ فوق عرش فؤادِكِي
قـَـدَري بـِأنْ أهوى بـَـعيداً راغـِـباً بـُـعـْـدي ويـَـقـْـتـُلـُني بِكُلِّ حنانِ
فالمـَـوتُ حـَـقٌّ لـَـسـْتُ أنكِره وما أرجو سـِوى مـَوْتٍ رَحيمٍ ثـاني
يـا لـَـيتـَـني مِمـَّا يدُبُّ على الثَّرى أُنـْـهى بـِـتَحـْـطيمٍ ولستُ أُعاني
عانيتُ من هذي الحياةِ مـريرَها وشـَـرِبـْـتُ علقـَمها وقُلــتُ كفاني
ما عاد منِّي أن أُصارعَ زِيـــفها نـَكـَّـستُ راياتي وصُغتُ هواني
وشربتُ كأساً قد تغلغلَ ســــمُّها في كـُـلِّ أوصالي فـَـهَــــدَّ كياني
ياليتني ما كنتُ عِشتُ شُرورَها أو كـُـنـْـتُ مـَـخـْـلـوقاً بِلا عُنوانِ
ياليتني كُفِّنتُ يومَ رأيـــــــــــتُها مـِـنْ بعدِ ميلادي ببضـــعِ ثواني
ألله أدعو أن يكَفـــــــــــــِّرَ ذنبَها نـَـفـْـسي الضَّعيفة راحِـمَ الثَّقَلانِ
أبكي على من ضيعت من عمرنا فـُـرَصَ الحياة بـَـهـِيـَّـة الألوانِ
أَبْغَضْتِني وجعلتِ منِّيَ مُــــــــــنكَراً وطردتِ منكِ مكانَتي ومكانــــــي
حقَّرتِ فيَّ محبَّةً ومَـــــــــــــــــــوَدَّةً وتركتِني متَذلِّلاً وأُعانــــــــــــــي
وأهنتِ فيَّ رُجولةً وشــــــــــــجاعةً حطَّمتِ كُلَّ معالمِي وسِماتـــــــي
أَسكَنتِ في قلبي المُتَيَّمِ حـــــــــسرةً تزدادُ في السَّاعاتِ واللَحَظـــــاتِ
تَوَّجتُكي في القلبِ أنتِ مليكـــــــــــةً وسَلَوتُ كلَّ الناسِ بغيَ رِضاكي
فمَلَكتِ عرشَهُ دونَ أيِّ مُــــــــــنافسٍ أبَداً عليهِ جليســــــــــــــــةً بجِنانِ
أبصَرتُها الدُّنيا بِعَينِكِ جـــــــــــــــنَّةً فِردَوسَ تغدو إن تبَسَّمَ فوكـــــــي
عزائيَ في فِراقِكِ لي بِـــــــــــــــأَنِّي بَذَلتُ كُلَّ الجهدِ كَي ألقاكــــــــــي
ورُغمَ قساوَةٍ في الصَّدِّ دومـــــــــــاً كَرَّرْتُ بعد الألفِ ألفاً ثانــــــــــي
أضنَيْتِني هَجراً وأنتِ عـــــــــــليمةٌ أَنّيِ بِهَجرِكِ لي تكونُ وَفاتــــــــي
ياليتني أدري تغيُّرَكِ الَّــــــــــــــذي أضحى غُموضاً دائماً بِحَياتــــــي
ماذا اقتَرَفْتُ لِكَي أكونَ مُــــــــمَزَّقاً وأعيشَ مَنبوذاً بلا خِـــــــــــلَّانِ
مِن بعدما صارت حياتي مُــــهجةً وظنَنْتُ أَنِّي قد مَلَكتُ زِمامـــــــي
وظنَنْتُ أَتِّي يا حَبيبُ تَــــــــرَكْتُها أيَّامَ بأسي وانتَهَتْ مأساتـــــــــــي
لكنَّ مِثلي لا يدوم بِـــــــــــــــنِعمةٍ ضنكُ المَعيشَةِ آسِرٌ لِحَياتــــــــــي
ياليتني أُمسي فأُصبِحُ جُـــــــــــثَّةً فلقّدْ مَلَلْتُ تعاسَتي وشَقائـــــــــــي
مِثلي سَيُرحَمُ إن يموتُ مُبَكِّــــــرَاً فالمَوتُ أرحَمُ مِن طويلِ عذابـــي
اليوم حرَّرتُ الفـُـؤاد مـِن الأسى ودفـَـنـْـتُ أحزاني وقلت كفاني
يا من قتلت بداخلي عذب الهوى وزرعت فيه مرارتي وهواني
سـَـأقـْـتـُـلُ فيكَ يا قـَـلـْـبي وداداً أَذَلَّ رُجـولـَـتي وأَحـَـطَّ قـَدْري
إنِّي على عهدٍ قطَعتُهُ بـــــــــــاقِياً أنِّي لِأَجلِكِ باذِلٌ لِحَياتـــــــــــــــي
رُغمَ ازدِراءٍ مِنكِ كان كَـــــظُلمَةٍ غَشِيَتْ وأدْمَتْ خافِقِي وَحَياتـــــي
تَبقِي الَّتي مَلَكَ الفُؤادَ لَـــــــــبِيبُها بستانُ عُمري خُضرَها عيناكــــي
أنتِ الَّتي أحبَبْتُ كلَّ سِـــــــماتِها صَلَّيْتُ كَي تَبقَي مَنارَ حياتــــــــي
ورَجَوتُ لو أنِّي بِقُربِكِ مُكْــــمِلٌ باقي الحياةِ ولَستُ قُربَ سِواكــي
لكنَّما الدُّنيا تسيرُ بِعكسِ مــــــــا يرجو الَّذي لم يرتجي إلَّاكــــــــي
سأعيشُ مُنفَرِداً فلستُ بِــــــقادِرٍ إِعطاءَ ما أعطَيتُكي لِسِواكــــــــي
ولْتَقْبَلي مِنِّي التَّعَذُّرَ أنَّــــــــــــني قد خِلتُ يَومَاً أنَّني بِفَضاكـــــــــي
أو أنَّني يوماً سأغدو نُـــــــــقطَةً في بحرِ مَن نالوا عَظِيمَ رِضاكـي
جَرَّدْتِني مِن كُلِّ مابيَ مِن أســىً وررَمَيْتِني في أسوءِ الحـــــالاتِ
يبقى سؤالٌ لا يُفارِقُ خــــاطِري هل كان وَهْماً أن حَظِيتُ رِضاكي
ياليتَ قلبي كانَ مِثلَكِ قـــــــادراً نِسيان أجملَ لحظةٍ بِحَياتــــــــــي
أرجو إله العرشِ دَوماً دائِــــــباً ألَّا يُذِيْقَكِ فُرقَةَ الأحــــــــــــــبابِ
بَل أن تَنالي كُلَّ ما تَـــــــــبغينَهُ ويَظَلَّ قُربَكِ مَن ينالُ رِضاكــــي
في القلبِ ذكرىً لن أُبارِحَها على مَرِّ السِّنين ومهما دار في خَـــلَدي
ذكرى الَّتي ملكَت حياتي كُلَّهــــــا واستعذبَت قتلي وقَضَّت مـَـضـجـعي
أعيشُ مُشَــــــرَّداً والعُمرُ يَجرِي ويَــقْتُلُني الحَنين إلى لُقاكي
أهذا ما كــــــــــــــتَبْتَ عليَّ رَبِّي أُحِــــبُّ مـُـتَيَّماً غَيري يُداني
سأدفِنُ في عَميقِ الصَّدرِ جُرحي وأقتـُـلُ كـُـلَّ نَبضٍ في فُؤادي
سـَـأقـْـتـُـلُ في فـُؤاديَ كـُلَّ نبضٍ لأجلِ الحُبِّ ينبضُ في حياتي
وأُخـْـمـِـدُهُ وأدفـِـنـُـهُ بِعُمــــــــــقٍ وأتركُ فيهِ أجملَ ذِكـــرياتي
سـَـأعـْـتـَـزِل الجميع وأنت منهم وأعزل عن جميع الناس حالي
فـَـهـا أنـْـتِ الـَّـتي اختارت فراقاً صفعت محبتي ونبذت ذاتي
وكـُـنـْـتُ لـَـكِي بِرغم البعد عني أتوق وصالكي وأصون ودي
سَأطلـُـبُ مِن إله العـَـرش دوماً بأن يحفظك من شر وغدر
وأنْ يـُـؤتيكِ عـَـزمـاً لا يُجارى فما نيل المطالب بالتمني
وأنْ تـَـبـْـقي كـَـشمسٍ لا تُوارى تشع بنورها من كل بد
أيـا لـَـيـْـلايَ لا تـَـهـِـنـِـيْ لأمـْـرٍ وظلي كالجبال لكل ند
وشعِّي فَوق هذي الأرضِ نوراً يزول به ظلام فيه أقضي
لا تـَـذرِفي دمـْـعـَاً عـَلـَـيَّ بـِـلـَـيـْـلةٍ فـيها فــَـقـَدتِ مـَـحبـَّـتي وشـَـقائي
بـَـلْ وانـْـتـَـشي فرَحاً فبِتِّ سـَعيدةً ما عُدتُ أُزعِجُكي بسوء صفاتي
إنْ مـِـتُّ ماتَ تـَـجـَـهُّمي وتهكـُّمي والحبُّ ذِكرى تختفي بوفــــــاتي